مأساة إنسانية عميقة يواجهها السوريون داخل سوريا وخارجها بسبب الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم منذ سنوات، بين نظام الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران، والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا.

وقد اضطر كثيرون من السوريين إلى الهروب من بلادهم عندما ضاقت بهم سبل الحياة، خصوصا إلى تركيا المجاورة، أملا في حياة أفضل. لكن الواقع كان مختلفا. فمعظمهم يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، كما يتعرضون لانتهاكات وإساءات عنصرية.

وعندما أمر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مؤخرا بفتح الحدود، حاول بعض اللاجئين التوجه إلى أوروبا، فواجهتهم آلة القمع اليونانية بالهراوت والرصاص، لدرجة سقوط ضحايا بينهم، بحسب بعض التقارير.

فمن يتحمل وزر هؤلاء الأبرياء الذين لا يبتغون شيئا في الحياة سوى ملاذ آمن ولقمة عيش تسد الرمق، ومستقبل أفضل لهم ولأبنائهم؟

"استغلال معاناة السوريين سياسيا"

يرى المحلل السياسي السوري عماد بوظو أن مشكلة اللاجئين السوريين معقدة ويتم استغلال معاناتهم الإنسانية سياسيا.