ندد مجلس الأمن والدفاع السوداني بالعملية الإرهابية الفاشلة التي ستهدفت موكب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك صباح الاثنين وسط العاصمة الخرطوم، باعتبارها "مخططا إجراميا" يشكل "خطرا على السودان داخليا وإقليميا ودوليا".

وأكد المجلس إثر اجتماع عاجل عقده عقب الحادثة "اصطفاف كافة مؤسسات الدولة في مواجهة هذا المخطط الإجرامي الذي يستهدف السودان وسلامته وإجهاض إرادة شعبه ممثلة في قيادات الفترة الانتقالية"، المناط بها "تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وتهيئة البلاد للانتقال إلى آفاق الممارسة الديمقراطية".

وخلص البيان إلى ضرورة تحديد المسؤوليات الأمنية في الحادثة، والتحري الفوري لكشف المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة.

ودعا المجلس إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز أمن وسلامة قيادات الدولة والمواقع الاستراتيجية مع إجراء "مراجعة عاجلة لكافة التشريعات والقوانين الوطنية ذات الصلة بجرائم الإرهاب، في مدة أقصاها اسبوعان".

وكان وزير الإعلام فيصل محمد صالح قد أكد تعرض موكب حمدوك إلى "هجوم إرهابي" أثناء توجهه إلى مكتبه صباح الاثنين بـ "تفجير وإطلاق نار في منطقة كوبر بوسط الخرطوم".

وأكد حمدوك أن ما حدث "لن يوقف مسيرة التغيير ولن يكون إلا دفقة إضافية في موج الثورة العاتي، فهذه الثورة محمية بسلميتها وكان مهرها دماء غالية بذلت من أجل غد أفضل وسلام مستدام".

وتولى عبد الله حمدوك رئاسة الوزراء في أغسطس الماضي عقب اتفاق بين العسكريين والمدنيين بعد إطاحة الجيش السوداني بعمر البشير الذي حكم البلاد على مدى 30 عاما. وجاءت الإطاحة بالبشير عقب احتجاجات شعبية ضده استمرت لأشهر.