2020-03-12 21:00:16
الحرة

هل من رابط بين هجوم التاجي بالعراق وانتشار كورونا؟

هل من رابط بين هجوم التاجي بالعراق وانتشار كورونا؟

  • الشرق الأوسط
  • تزامن الهجوم الدموي الذي استهدف قاعدة التاجي العراقية التي تأوي قوات أميركية مع أوضاع دولية كارثية أبرزها تفشي وباء الفيروس التاجي الجديد (كورونا)، الأمر الذي أثار تساؤلات عن إمكانية استغلال إيران لتلك الأوضاع لشنه.

    ولطالما أكدت إيران مرارا وتكرارا بأن قتل قائدها العسكري الجنرال قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد لن يمر دون عقاب، وتعهدت بالانتقام له.

    وعلى الرغم من شنها ضربات جوية على قواعد عسكرية في العراق تأوي قوات أميركية، رأى خبراء أنها لن تكتفي بذلك، خصوصا أن ضرباتها تسببت فقط في إحداث خسائر مادية وإصابات طفيفة، اقتصرت على ارتجاجات دماغية.

    والمعروف أن إيران تخوض معظم حروبها في المنطقة بالوكالة عبر ميليشياتها، خصوصا العراقية واللبنانية.

    وبالفعل، تعرضت قوات التحالف ضد داعش في العراق، إلى عدة ضربات بعد قتل سليماني، لكنها اقتصرت في الأغلب على خسائر مادية.

    ويعد هجوم التاجي في العراق، الثاني والعشرين منذ نهاية أكتوبر ضد مصالح أميركية في العراق.

    وفي أغلب المرات كانت الولايات المتحدة تتبع سياسة الضبط النفس، حيال تلك الضربات.

    ومن دون سابق إنذار، تعرض العالم إلى كارثة الفيروس التاجي المستجد، وإيران كانت إحدى أكبر ضحاياه بعد الصين، بؤرة المرض، وإيطاليا وكوريا الجنوبية.

    وفيما الكل غارق في البحث عن سبل لتجاوز الأزمة الصحية التي وصنفتها منظمة الصحة العالمية وباء عالميا، تفاجأ العالم بمقتل ثلاثة جنود من قوات التحالف في ضربة على قاعدة التاجي العراقية، بينهم أميركيان.

    فهل استغلت إيران الكارثة الصحية لشن هجومها المدمر عبر وكلائها بالمنطقة، على الرغم من التحذيرات الأميركية بالرد؟

    يقول المحلل السياسي عماد بوظو إن إيران "طبعا استغلت انشغال العالم بفيروس كورونا، لتحاول رد اعتبارها داخليا بعد مقتل سليماني".

    وقال بوظو لموقع الحرة إن إيران وضعت أيضا في اعتبارها انشغال ترامب بسنته الانتخابية، ناهيك عن انخفاض أسعار النفط وتدهور الأسواق العالمية جراء الفيروس".

    وتأتي الضربة العسكرية ضد معسكر التاجي وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران جراء العقوبات الأميركية، وكذلك التفشي السريع للفيروس في أراضيها.

    "صرف الأنظار"

    وقال بوظو إن إيران قصدت من الضربة أيضا "صرف الأنظار عن الانتقادات الواسعة التي تطالها خصوصا لجهة تعاملها مع أزمة كورونا، فهناك مئات القتلى يوميا داخل إيران بسبب الفيروس".

    وبعيد هجوم التاجي، الذي يعد الأكثر دموية على الإطلاق ضد مصالح أميركية في العراق منذ سنوات عدة، قتل 26 مقاتلا عراقيا في غارات جوية "يرجح" أنها من قبل التحالف الدولي، استهدفت مواقع لحلفاء طهران في البوكمال على الحدود العراقية السورية، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

    ويوم الخميس اتهم قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي ميليشيا كتائب حزب الله العراقية الموالية لإيران بالوقوف وراء الهجوم.

    وقال ماكنزي في جلسة استماع في الكونغرس إن الولايات المتحدة لا تزال تحقق في الهجوم "ولاحظنا أن كتائب حزب الله هي المجموعة الوحيدة التي يمكن أن تقوم بمثل هذه الهجمات".

    كامل الصلاحية

    وأضاف أن "ما حدث بالأمس يشير إلى النظام الإيراني يود الاستمرار بأنشطته الشريرة وتهديد الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي".

    وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الخميس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منحه كامل الصلاحيات للتعامل مع حادث استهداف قاعدة "التاجي" في العراق الذي أسفر عن مقتل أميركيين.

    واستبعد بوظو أن تهاجم الولايات المتحدة إيران بشكل مباشر وقال لموقع الحرة "من الممكن استهداف المليشيات الموالية لإيران في سوريا لأنها نقطة ضعف هذه المليشيات أو قرب الحدود السورية داخل العراق".

    كلمات دلالية:  quot إيران التاجي العراق وقال العراقية أميركية بوظو

    تعليقات القراء

     (عدد المشاركات 0)

    أضف تعليقك

    الاسم (*)

    البريد الإلكتروني


    التعليقات على المواد مسموحة على أن تلتزم بما يلي :

    • أن لا تمس حرية المعتقد و الأديان السماوية
    • ألا تحتوي على أي عبارات تهديد أو شتم أو تحقير الآخرين