كشف جهاز الأمن العام وشرطة إسرائيل الأحد أن حركة حماس جندت مواطنة إسرائيلية قدمت لها الأموال وعملت جاسوسة لصالح الحركة، مشيرا إلى أن لائحة اتهام بحقها ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأفاد الجهاز في بيان بأن السلطات اعتقلت في الـ17 من الشهر الماضي، المواطنة آية خطيب البالغة من العمر 31 عاما، مشيرا إلى أنها متزوجة وأم لطفلين من سكان قرية عرعرة في وادي عارة.

وأوضح أنه خلال التحقيق مع خطيب، تبين أنها "جُنّدت من قبل المدعو محمد فلفل البالغ من العمر 29 عاما وهو من سكان بيت لاهيا، ومن قبل المدعو محمد حلاوة البالغ 32 عاما وهو من سكان جباليا، وكلاهما ينتميان إلى الجناح العسكري لحماس".

وبعد تجنيدها، قامت خطيب، وفق ما ورد في البيان، "بأنشطة خيرية لمساعدة المحتاجين في قطاع غزة وذلك بهدف تمويل أنشطة وبنى تحتية إرهابية ولتنفيذ مهام لصالح حماس ولاحقا جمع المعلومات الاستخباراتية من أجل إسناد أنشطة إرهابية تقوم بها الحركة ضد أهداف إسرائيلية".

وكشف جهاز الأمن أن "تواصلا تم بين خطيب والعنصرين بشكل عملياتي وسري"، وأنها "حولت لعناصر حماس في إطار هذه العلاقة مئات الآلاف من الشواقل عن طريق الاحتيال وخداع منظمات الإغاثة والمواطنين الأبرياء الذين تبرعوا بأموال كان من المفروض تحويلها إلى مرضى ومحتاجين في غزة".

واتهمها البيان "باستغلال أزمة المرضى الذين تم إصدار تصاريح لهم لتلقي العلاج الطبي الإنساني في إسرائيل وسكان قطاع غزة الذين تلقوا تصاريح للقيام بأنشطة تجارية فيها".

وتابع أن "بعض الأموال التي حولتها خطيب لمشغليها في حماس، تم تخصيصها تحقيقا لأهداف إرهابية بحتة بما في ذلك المساعدة في حفر الأنفاق وإقامة مخرطة لصناعة الأسلحة وإقامة المباني المستخدمة في الأنشطة الإرهابية التي تقوم بها الحركة".

وأضاف البيان أن خطيب "حولت معدات تم استخدامها بشكل يومي من قبل عناصر الجناح العسكري لحماس، ودرست إمكانيات تحويل معدات حساسة كان من شأنها أن يتم استخدامها لحفر الأنفاق ولرصد تحركات قوات جيش الدفاع".

نتائج التحقيق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيل تشير بحسب البيان إلى أن "خطيب قامت بتحويل معلومات لحماس حول تحركات قوات الجيش خلال إحدى جولات الاقتتال مع غزة".