2020-03-17 15:00:15
الحرة

التجسس للحماية من كورونا.. المخابرات الإسرائيلية تتدخل

التجسس للحماية من كورونا.. المخابرات الإسرائيلية تتدخل

  • الشرق الأوسط
  • قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ناداف أرغامان، الثلاثاء، إن مؤسسته حصلت على موافقة من مجلس الوزراء الليلة الماضية لبدء استخدام تدابير تقنية مخصصة لمناهضة الإرهاب في كبح تفشي فيروس كورونا المستجد في إسرائيل.

    بينما أقر أرغامان بأن استخدام قدرات مؤسسته لرصد المواطنين الإسرائيليين يعد انحرافا عن عمليات الشاباك المعتادة التي تستهدف النشطاء الفلسطينيين، وقال إن الهدف ما زال متوافقا مع مهمته الشاملة التي تتمثل في "إنقاذ الأرواح".

    وتعهد رئيس الشاباك، الجهاز المعروف أيضا باسم "شين بيت"، بأن تكون هناك رقابة صارمة للمحافظة على خصوصية الأفراد وأن يظل العملاء يستخدمون ما تتوصل إليه تلك التدابير من نتائج لتحذير الذين قد يكونوا معرضين للإصابة بالفيروس المستجد عوضا عن فرض أي حجر صحي بتفويض من الحكومة.

    وأضاف أرغامان قائلا إن "أجهزة الدولة الأخرى لا تمتلك السبل التكنولوجية اللازمة للمساهمة في هذا المسعى ... أدرك جيدا حساسية هذه المسألة، ومن ثم وجهت بتعاطي عدد محدود فقط من العملاء مع هذا الأمر وألا يتم حفظ المعلومات في قاعدة البيانات الخاصة بشين بيت".

    الخطوة أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتانياهو، ضمن سلسلة من التدابير الكاسحة التي تستهدف كبح تفشي كورونا وأثارت الخطوة مخاوف مناصري الحريات المدنية الذين يخشون أن تؤدي إلى مشكلات خطيرة تتعلق بالخصوصية.

    كما يأتي الضوء الأخضر الأحدث غداة قيام المشرعين الإسرائيليين الجدد بأداء اليمين بعد الانتخابات الثالثة في البلاد في أقل من عام، ما يعني أنه تجاوز المراجعة المطلوبة من قبل لجنة برلمانية فرعية خاصة.

    ووصف غابي أشكنازي، الجنرال المتقاعد الذي كان يرأس اللجنة الفرعية في البرلمان المنتهية ولايته، موافقة الحكومة بأنها "سرقة في ظلام الليل". كما انتقد زعيم حزبه الوسطي "أزرق أبيض" وقائد الجيش المتقاعد بيني غانتس الخطوة.

    وقال غانتس، المنافس الرئيسي لنتنياهو في الانتخابات والذي كلف الاثنين بتشكيل الحكومة الجديدة، "هذه أوقات استثنائية تدعو للأسف إلى اتخاذ تدابير استثنائية من أجل إنقاذ الأرواح. ومع ذلك، لا يمكننا التنازل عن الشفافية والرقابة. إن برلمانا فعالا، حتى في حالات الطوارئ، هو السمة المميزة للديمقراطية وسنظل ثابتين في الحفاظ عليها".

    رفض نتانياهو هذه التعليقات، قائلا إن إرجاء العمل بالإجراءات ربما "يؤدي إلى وفاة الكثير من الإسرائيليين العظماء".

    وأصيب أكثر من 300 شخص في إسرائيل بالفيروس، ويرتفع العدد بسرعة، ما أثار مخاوف بأن الوفيات قد ترتفع بدورها قريبا، مع توقع الخبراء مزيدا من الأسابيع الصعبة المقبلة.

    وأقر نتانياهو بأن هذه التقنية لم تستخدم من قبل أبدا على مدنيين، وستتضمن بالتأكيد قدرا من انتهاك الخصوصية. إلا أنه استطرد قائلا إن التهديد غير المسبوق للصحة الذي يمثله الفيروس يبرر استخدامها.

    وأضاف "هذه الوسيلة ستساعدنا بقوة في تحديد مواقع المرضى، وبالتالي وقف انتشار الفيروس. سنوافق على (استخدام) هذه الأدوات الرقمية لأيام معدودة. إسرائيل ديمقراطية وعلينا أن نوازن بين حقوق الأفراد واحتياجات الآخرين"، وذلك في إعلان متلفز في وقت متأخر من الاثنين.

    وكتب نتانياهو على تويتر "صادقت الحكومة بالإجماع خلال جلستها التي عقدت هاتفيا بمشاركة المستشار القانوني للحكومة، على إجراءات طوارئ من شأنها تفعيل الآليات الرقمية التي ستساعد في مكافحة تفشي فيروس كورونا".

    كلمات دلالية:  quot بأن الحكومة نتانياهو تفشي استخدام إسرائيل كورونا

    تعليقات القراء

     (عدد المشاركات 0)

    أضف تعليقك

    الاسم (*)

    البريد الإلكتروني


    التعليقات على المواد مسموحة على أن تلتزم بما يلي :

    • أن لا تمس حرية المعتقد و الأديان السماوية
    • ألا تحتوي على أي عبارات تهديد أو شتم أو تحقير الآخرين