ذكرت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم السبت، أن الرئيس السورى بشار الأسد بدأ بتطويق مدينة حلب وحصار 300 ألف مدنى فيها، فيما استمر بإلقاء البراميل عليها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله - فى تقرير للوزارة - إن "تكتيك الحصار والتجويع الذى اتبعه النظام ضد المدنيين فى حمص كحى الوعر والغوطة والمعضمية فى ريف دمشق، يجرى تطبيقه حاليا فى حلب".

وأشارت إلى معاناة المدنيين فى حلب من القصف وإلقاء البراميل ونقص الطعام والماء.. ويقدر عدد البراميل التى أسقطها النظام بـ 6 آلاف برميل، وقد عانت حلب أكثر من غيرها من هذا النوع من القنابل.
وكان مجلس الأمن الدولى قد صوت بالإجماع مؤخرا على القرار 2165 والذى ينص على إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بدون موافقة نظام الأسد.

ونوهت دخل الله بالدور الدبلوماسى البريطانى فى إصدار هذا القرار الذى يتيح إيصال المواد الغذائية والطبية لحوالى 4 ملايين سورى فى مناطق يصعب الوصول إليها.

وجاء تبنى القرار على أثر رفض النظام منح الموافقة لوكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لدخول المناطق التى تسيطر عليها المعارضة، مما يشكل انتهاكا للقانون الدولى الإنساني.

وترى الخارجية البريطانية أن "الأسد قام بتكثيف استخدام البراميل منذ قرار مجلس الأمن الدولى 2139 الذى صدر فى 22 فبراير، والذى دعا جميع الأطراف إلى التوقف عن الاستخدام العشوائى للسلاح مثل إلقاء البراميل فى المناطق المأهولة بالسكان".

وأضافت المتحدثة أن "محافظة حلب هى واحدة من مناطق سورية عديدة لم تتمكن قوافل المساعدات الإنسانية من الوصول إليها بسبب ارتفاع وتيرة العنف من قبل النظام، ومع محاصرة المدينة سوف تزداد ظروفها سوءا ما لم تدخل المساعدات الإنسانية إليها".

وشددت على أنه "يجب عدم نسيان معاناة السوريين الذين يعيشون فى حرب أهلية منذ ثلاث سنوات، وإبان ذلك تحولت حلب – ثانى مدينة سورية – من مركز تجارى مزدهر إلى كابوس للمدنيين الذين يعيشون تحت قصف وحصار يومى".