تجدد القصف الصاروخي في محيط مطار طرابلس الدولي والمناطق القريبة منه، وسمعت أصوات انفجارات في مناطق مختلفة من العاصمة طرابلس، فيما طالب المبعوثون الخاصون الى ليبيا بوقف اطلاق النار.

وأسفرت المواجهات بمختلف انواع الأسلحة بين ثوار الزنتان، الذين يسيطرون على المطار منذ سقوط النظام السابق، وتشكيلات من ثوار مصراتة متحالفين مع غرفة ثوار ليبيا المحسوبة على المتشددين، بحجة وضع حد لهيمنة ثوار الزنتان.

.. ومعارك بنغازي

في غضون ذلك، لقي لا يقل عن 36 جنديا مصرعهم وأصيب 50 آخرين جراء الاشتباكات المستمرة بين «مجلس شورى ثوار بنغازي» والقوات الخاصة (الصاعقة) في بنغازي السبت. وكان «مجلس الشورى» أعلن الخميس اقتحامه لعدد من معسكرات الجيش وسيطرته عليها.

هذا وتجدد القصف بين قوات اللواء خليفة حفتر قائد عملية «كرامة ليبيا»، وكتائب «أنصار الشريعة» في بنغازي، مما أدى إلى تعرض منطقة الليثي القديم، أحد أماكن تمركز «أنصار الشريعة»، إلى قصف شديد.

مقتل 23 عاملاً مصرياً

هذا ولقي 23 عاملا مصريا مصرعهم في منطقة الكريمية بالعاصمة طرابلس، جراء سقوط صاروخ غراد على مسكنهم، حسبما اعلن رئيس الجالية المصرية الدكتور علاء حضورة.

وفي القاهرة، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، ان الخارجية تتابع بكثب الأنباء التي تشير الى مقتل 23 عاملا مصريا، وهناك اتصالات مع الجانب الليبي للبحث في اسباب الحادث، وبحث سبل إعادة الجثامين، مجددا التحذير من السفر الي ليبيا حاليا.

هذا وأعرب رئيس الوزراء عبدالله الثني عن بالغ أسفه لقرار الولايات المتحدة تعليق عمل سفارتها في طرابلس، وسحب جمع موظفيها من البلاد. وأضاف أن الولايات المتحدة تستمر في دعم ليبيا.

ورجح الثني أن تعود البعثة الأميركية بعد القمة الأفريقية المقررة في واشنطن مطلع الشهر المقبل، لكن المسألة تتوقف على الوضع الأمني وعلى إيجاد مقر بعيد عن المناطق المضطربة.

المبعوثون: مرحلة حرجة

وفي بيان مشترك، طالب المبعوثون الخاصون من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا واسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والأمم المتحدة، بضرورة وقف اطلاق النار في البلاد.

وذكر البيان «ان الوضع وصل إلى مرحلة حرجة». وحث «جميع الاطراف على وقف النار مع اقتراب عيد الفطر السعيد، وإظهار استعدادهم لتقديم تنازلات»، معربين عن أملهم «في موافقة جميع الاطراف على الدخول في حوار سياسي شامل».

وشدد البيان على ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دورا قياديا في التوصل إلى وقف للنار.

وأكد ضرورة إتاحة الفرصة لعقد جلسات مجلس النواب وفق الجدول الزمني المحدد، معربا عن دعمه للمجلس للقيام بمهامه بكل شمولية واعتدال.

منعاً للانهيار الكامل

وفي الداخل، قررت الهيئة التحضيرية للحوار الوطني تكليف ربيع عبدالعزيز شرير، أحد أعضاء الفريق الاستشاري بالهيئة، بمهمة التواصل مع كل الأطراف ومنظمات المجتمع المدني والحكومة، بهدف تقريب وجهات النظر وفتح مجالات الحوار منعا للانهيار الكامل للوضع.