دمشق ـــــ ا.ف.ب ـــــ في سياق معارك الكر والفر بين قوات النظام السوري ومسلحي «داعش»، سيطر التنظيم ليلة الجمعة ـــ السبت على مركز عسكري في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، غداة سيطرته على موقع آخر في محافظة الرقة، في اليوم نفسه الذي خسر فيه حقل الشاعر الغازي في محافظة حمص، الذي استعادته قوات النظام.

وعلى جبهة اخرى من النزاع، تمكنت «الجبهة الاسلامية»، احدى ابرز المجموعات المعارضة، مع كتائب اخرى، من الاستيلاء على مستودعات سلاح في ريف حماة، بعد طرد قوات النظام من قريتين.

جنوب الحسكة

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس (الاحد) ان «مقاتلي داعش استولوا على فوج الميلبية جنوب الحسكة، عقب اشتباكات عنيفة». ونشر «مجاهدو» التنظيم على «تويتر» اخبار «تحرير الفوج 121»، مع صور لجثث جنود وتعليقات، بينها «جيف النصيرية».

وكان مقاتلو «داعش» استولوا الجمعة على مقر الفرقة 17 شمال الرقة، بعد معارك تسببت بمقتل 85 عنصرا للنظام اعدموا بغالبيتهم اثناء انسحابهم.

حقل الشاعر الغازي

في المقابل، استعادت قوات النظام السيطرة على حقل الشاعر الغازي في حمص والتلال المحيطة به، بحسب المرصد وقيادة جيش النظام. وكان «داعش» سيطر على الحقل في 17 يوليو في معركة دامية، قتل فيها اربعون من مقاتليه واكثر من 270 من عناصر النظام وجيش الدفاع الوطني الموالي له وحراس الحقل والعاملين فيه، بحسب المرصد.

المطار المحاصر في حلب

في حلب، وقعت اشتباكات عنيفة ليلا بين قوات النظام وداعش في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من «الدولة الاسلامية» منذ أشهر، بحسب المرصد. وبعد ان افيد عن تقدم لمقاتلي «داعش»، عاد هؤلاء وتراجعوا، فيما نفذ الطيران غارات عدة على مواقعهم في محيط المطار.

..والمعارك مع المعارضة

على جبهة فصائل المعارضة والنظام، افاد المرصد عن تقدم لكتائب عدة، على رأسها «الجبهة الاسلامية»، في ريف حماة، وقال: «سيطر مقاتلو لواء جند الاقصى واجناد الشام والجبهة الاسلامية وكتائب اخرى على بلدتي خطاب ورحبة عقب اشتباكات عنيفة». واشار الى «قصف الطيران المروحي لمنطقة الرحبة وغرب بلدة خطاب» عقب ذلك.

غنائم رحبة خطاب

وبث ناشطون على «يوتيوب» شريطا تظهر فيه صور عن «غنائم مستودعات رحبة خطاب»، وصور قذائف وصواريخ وذخائر متنوعة، بدا واضحا ان مسلحين يقومون بنقلها من مكانها. والتقطت الصور في الظلام، لكن كان يسمع ضجيج نقل الصناديق الحديدية. كما امكن مشاهدة رشاشات حربية وصناديق خشبية ثقيلة يتعاون على حملها اكثر من شخص.

قرب الحدود التركية

على صعيد آخر، افاد المرصد عن ارتفاع حصيلة قتلى انفجار السيارة المفخخة، الذي وقع السبت في اطمة قرب الحدود التركية في محافظة ادلب، الى سبعة، بينهم قيادي في مجموعة اسلامية. كما قتل السبت سبعة اشخاص آخرين في انفجار سيارة في بلدة اعزاز القريبة من الحدود التركية في محافظة حلب.