2014-08-12 00:00:00
alqabas

اقـــــرأوا.. واقـنـعـوا

  • رياضة
  • ما يفقع مرارتنا دائما الاصرار من بعض الهيئات الرياضية والمنتمين إليها على الخطأ والتباهي به، فقد سبق ان قلنا مرارا ان حقيقة الناس ليست فيما يقولونه، بل فيما يفعلونه.. وها هو اتحاد الكرة، ومن في معيته (جيش الموالين للاشخاص) قد اوصل بطل الخليج الماسي الأزرق الى المستوى الاخير في التصنيف الخليجي، حتى بات الجميع يشعر ان الأسد الأزرق.. والموج الأزرق.. تحول الى غنيمة ولقمة سائغة للاقوياء.. تلك هي الحقيقة المؤلمة التي يجب ان تُطرح، فهي افضل بكثير من الخطأ اللذيذ.. يا جماعة لا نغالب الجريمة التي ارتُكبت بحق الأزرق، بمصيبة اكبر وبتحوير الحقائق لارضاء اشخاص عاجزين عن التطوير، ولنعترف ان «دود الخل منه وفيه».

     

    فشل بأرقام قياسية

    لقد آلمنا.. ونحن نشهد حفل سحب قرعة خليجي 22 في السعودية أمس.. ان يُوضع أزرقنا (صاحب 10 القاب) في المستوى الاخير من التصنيف.. جنبا الى جنب مع شقيقه اليمني (حديث العهد ببطولات الخليج).

    وإذا استقصينا عن السبب «المباشر».. فهو مرتبط بتصنيف الفيفا للمنتخبات الوطنية لشهر يوليو الفائت.. حيث احتل الأزرق المركز 107 أي بفارق مركز واحد عن اليمنيين!

    اما اذا احصينا الاسباب «غير المباشرة»، أو «الحقيقية والواقعية» لما وصل اليه وضع الأزرق.. فهي بالطبع سياسة واستراتيجيات اتحاد الكرة، ورئيسه «المتمسكين بالكراسي» مثل «تمسك الأطفال باللعب»!

    قد يكون استياؤنا كبيراً من وضع اللجنة الفنية للبطولة الأزرق البطل التاريخي وصاحب 10 ألقاب في تصنيف لا يليق بتاريخه ضمن القرعة.. ولكن اذا كانت الاغلبية قد اتفقت على وضع الاسس وفق التصنيف العالمي (كما هو معمول به في كثير من المسابقات العالمية).. فلا حول ولا قوة.. وهنا لا بد من التأكيد على أن مصيبة الأزرق كبيرة باتحاد «كسيح» أوصله وما زال الى ادنى المراتب والتصنيفات.. حتى أصبحنا نرى أنفسنا في الصفوف الخلفية «بأرقام قياسية»، و«أسوأ السجلات»!

     

    قصة معسكر تركيا

    «فاتورة فشل» المنتخبات الوطنية.. وفي مقدمتها الأزرق.. صارت طويلة نتيجة اتحاد «القول وليس الفعل».. ومكابرته على أخطائه المتراكمة في ادارة اللعبة على صعيدي المنتخبات والاندية والبطولات المحلية.. فلا شيء يسر.. فالتحكيم في أسوأ حالاته ومتشرذم.. والبطولات المحلية ضعيفة.. ومستوى الكرة في انحدار (عدا جهود عدد قليل من ادارات الاندية).. الظلم فادح والمحاباة حدث ولا حرج.. والمنتخبات من اخفاق الى آخر.. ولا هم للاتحاد الا توقيع عقود الرعاية، و«نفخ المخبا».. ثم البكاء لذر الرماد في العيون!

    كيف يمكن لمنتخبنا ان يكون تصنيفه الدولي متقدما، وهو مثل «الحصان الأعمى» الذي يقوده «فارس أعمى»؟! فهو لم «يفلح» في تصفيات مونديال البرازيل الماضية.. ولا خليجي 21.. بل وخرج بأسوأ سجل في تاريخه من كأس الأمم الآسيوية في قطر عام 2011.. و«جاملته» المنتخبات السنية الأخرى في الخروج والهزائم!

    تخطى الاتحاد الحالي عامه الرابع في إدارة الكرة الكويتية.. والاداء مثل المثل القائل «سمك لبن تمر هندي».. فالمحسوبية موجودة وضاربة الجذور.. و«الحبايب من المرضي عنهم» ينخرون مثل «السوس» لجان وادارات الاتحاد.. والنتيجة «فشل x فشل» على شاكلة معسكر تركيا الأخير!

    و«قصة معسكر تركيا» يعرفها الجميع.. ولكنهم لا يعرفون من اقترح عليهم اقامة المعسكر هناك وفائدته.. ولا التعامل مع متعهد «هلامي» لعب باتحاد ومنتخب وطني مثل «البيضة والحجر».. واوهمهم بإقامة دورة دولية ودية مع اندية بشكتاش وغلطة سراي وتشلسي الانكليزي.. وبمباريات «طلعت فالصو»!

    ألم يكلف الاتحاد نفسه عناء مخاطبة نظيره التركي للتأكد من اقامة الدورة الدولية.. أو السؤال عن «كفاءة» المتعهد التركي.. بدلا من اضاعة الوقت في معسكر وصفه المدرب واللاعبون والاداريون بأنه الأسوأ في تاريخ الأزرق.. وبالتالي، إهدار الوقت والمال والجهد وفترة استعداد من دون طائل.. وهذا أحد تصرفات الاتحاد الحالي «الظاهرة».. وفي الملفات الكثير والكثير على هذه الشاكلة!

    فإذا كان الاتحاد «أبو الخطط الطويلة والقصيرة الأمد» يتعامل مع كرتنا على هذه الشاكلة، ومثل «معسكر تركيا».. فهل نتعجب من تصنيف الأزرق المتأخر خليجيا ودوليا، ونتأمل خيرا من خليجي 22، وكأس آسيا 2015؟!

    لنترك المستقبل الآن، ولا نفكر كثيرا بالغد، لانه متى ما اصلحنا يومنا.. صح غدنا، ما مضى فات.. وما ذهب مات.. لنصلح انفسنا اليوم، بلا مكابرة ومصالح حتى نستيقظ.. فحرام ما جرى ويجري للكرة الكويتية في ظل وجود مجموعة تفكر في العقوبات والايرادات المترتبة عليها وبس.. ولا تدري أنها حرقت أرض الكرة الكويتية، ودمرت كل ما بني لهذا المنتخب.. ومنذ «أزيرق» في خليجي 16 عام 2003، ونحن في «الباي باي».. والاتحاد «في بطنه بطيخة صيفي، ويشرب ماي»!

    حزمة خرابيط

    كان المعسكر التركي «حزمة من الخرابيط»، بدأت من «وعود وردية» من المتعهد بدورة فيها تشلسي الانكليزي ومنتجع جبلي رائع..، ولكن الدورة طارت والمنتجع «طلع خرطي» فلا تكييف ولا ملعب صالح للتدريب بل اطلال ملعب مخصص للهوكي.. ثم تحول امل اللعب مع فريق بشكتاش العريق بعدد من نجومه الى واقع اللعب مع فريق 21 سنة.. وهو ما أثار غضب المدرب جورفان فييرا الذي ارتضى بخوض مباراتين مع فريق جزائري احتل منتصف ترتيب دوري بلاده الموسم الماضي..، اضافة الى نصف مباراة مع فريق تركي مغمور أُلغيت بسبب الامطار!
    كيف قبل اتحاد الكرة كل هذه المهازل؟!

    كلمات دلالية:  raquo laquo الأزرق الى ان الكرة معسكر الاتحاد

    تعليقات القراء

     (عدد المشاركات 0)

    أضف تعليقك

    الاسم (*)

    البريد الإلكتروني


    التعليقات على المواد مسموحة على أن تلتزم بما يلي :

    • أن لا تمس حرية المعتقد و الأديان السماوية
    • ألا تحتوي على أي عبارات تهديد أو شتم أو تحقير الآخرين