2014-08-13 00:00:00
alqabas

«أقدم مهنة» تتراجع أسعارها

  • أخبار اقتصادية
  • اعدت مجلة الايكونوميست البريطانية الشهيرة تقريراً عن اسعار الخدمات الجنسية في اوروبا واميركا وقالت انها تراجعت وباتت اقل من ذي قبل. فبينما كانت بائعة الهوى تجني قبل ثمانية اعوام حوالي 350 دولارا لقاء خدمات جنسية مختلفة تقدمها خلال ساعة واحدة، فإن السعر انخفض خلال العام الحالي الى حوالي 270 دولارا. واعتمد التقرير على دراسة مقارنة اجراها في 84 مدينة في 12 بلدا مختلفا. من ضمنهم مدن اوروبية وصفت بأنها بين المدن الارخص.

    وحصلت المجلة على بيانات عن 190 ألف بائعة هوى من صفحات مختلفة على شبكة الانترنت، كان زبائنهن يعبرون عن وجهات نظرهم حيال هذا الامر.

    ما يؤثر بالسعر عادة هو شكل المرأة التي تمارس هذه «المهنة»، اضافة لتنوع الخدمات التي تقدمها، وكذلك المكان الذي تتواجد فيه. فإذا كانت تلك المرأة جميلة وتتطابق مع مواصفات الجمال المتعارف عليها لدى الزبائن في الغرب -اي شقراء نحيفة، مقامها متماسك وجميل، فانها تعتبر بين الاغلى. كما ان بائعات الهوى اللواتي يعملن في مدن يكون فيها مستوى المعيشة مرتفعا، مثل سان فرانسيسكو يعتبرن ايضا من الاغلى على الصعيد العالمي، بينما تأتي العاصمة التشيكية براغ ضمن المدن الارخص.

    ويفيد التقرير بأن الازمة الاقتصادية العالمية التي اندلعت بين العامين 2007 و2008 كانت سببا في تدهور اسعار الخدمات الجنسية بهذا الشكل، وذلك حتى في المدن التي لم تصل اليها الازمة المذكورة، مثل لندن. وانخفضت الاسعار بشكل واضح في كليفلاند بولاية اوهايو، التي وصلت فيها نسبة البطالة خلال عام 2010 الى حوالي %12.

     

    الأسعار تنخفض بسبب الأزمة والمهاجرات

    بعض الدول الغربية مثل بريطانيا والنرويج تعاني من مشكلة على هذا الصعيد، فالاسعار هناك تنخفض بسبب تدفق المهاجرات الفقيرات ممن يمارسن هذه المهنة، واللواتي بتن ينافسن بائعات الهوى المحليات بشكل كبير.

    كما ان تنامي سوق الخدمات الجنسية بات يؤثر بشكل او بآخر في التغييرات الاجتماعية بشكل عام. فكما تشير الدراسات، بات الجنس الطارئ او الجنس بين المراهقين امرا عاديا مقارنة بما كان عليه في السابق، كما بات المجتمع يتسامح مع الجنس قبل الزواج، وكثرت عمليات الطلاق وباتت امرا عاديا. هذا الامر يؤدي، حسب تلك الدراسات، الى تناقص اعداد الرجال الذين يشعرون بالاحباط، والذين كانوا في تلك الحالات يلجأون الى المومسات.

    وقد يبدو الامر للوهلة الاولى ان بائعات الهوى لا يجنين المال الوفير كما في السابق، لكن ذلك ليس صحيحا فالخدمات المذكورة يمكن عرضها في الوقت الحاضر عبر شبكة الانترنت، ما يعني ان هؤلاء النساء لا يعتمدن، كما في السابق، على الوسيط الذي كان يحصل على عمولته من كل زبون.

    ذلك بات يخلق مشاكل من نوع جديد، فالرجال يتواصلون مع بائعات الهوى عبر الانترنت، والايميل أو شبكات التواصل الاجتماعي، ويجب على النساء في هذه الحالة ان يبلغن ان كن قادرات على تلبية الدعوة، هذا يعني انه يفترض بهن ان يكن قرب الكمبيوتر دائماً، وهو أمر مستهلك للوقت حتما، لذلك يفضلن توظيف شخص ما لذلك، لأن الوقت ثمين جداً، وهذه معادلة تسري حتى على بائعات الهوى، مثل أي «مهنة» أخرى.

     

    عالم الجنس السري

    شمل تقرير الايكونوميست الحالة في ايران، وقالت: «هذا آخر موضوع يرغب حكام طهران في التحدث حوله، ولكن يبدو انهم سيكونون مضطرين لذلك».

    فقد وثق تقرير رسمي أسوأ سر في البلاد: وهو ان كل أنواع الجنس تمارس خارج سرير الزوجية في الجمهورية الاسلامية.

    وقد جاء ذلك في تقرير من 82 صفحة صدر أخيراً عن إدارة الأبحاث في البرلمان الإيراني، وكشف التقرير عن النشاط الجنسي للشباب، حيث تم التوصل الى ان 80 في المئة من الشابات غير المتزوجات لديهن اصدقاء وكذلك الأمر بالنسبة لتلميذات المدارس الثانوية.

    ولا تتم اللقاءات السرية فقط بين الشباب والشابات، اذ ان نسبة %17 ممن شملهم البحث ذكروا انهم من المثليين.

    كما اشار التقرير الى ان هناك اتفاقاً خفياً في البلاد بان الناس بامكانهم فعل ما يريدون ما دام ذلك يتم خلف الأبواب المغلقة.

     

    ■ عن الايكونوميست ■

    ترجمة حسن عز الدين

    كلمات دلالية:  ان كما الهوى الى بائعات الجنس هذا التقرير

    تعليقات القراء

     (عدد المشاركات 0)

    أضف تعليقك

    الاسم (*)

    البريد الإلكتروني


    التعليقات على المواد مسموحة على أن تلتزم بما يلي :

    • أن لا تمس حرية المعتقد و الأديان السماوية
    • ألا تحتوي على أي عبارات تهديد أو شتم أو تحقير الآخرين