أظهرت البيانات المالية لشركات الأسمنت في دولة الكويت تحسناً في النصف الأول لناحية المبيعات، حيث قفز متوسط مبيعات الشركات الثلاث «اسمنت الكويت، بورتلاند، اسمنت الهلال» بنسبة %14.

وفي التفاصيل، ارتفعت مبيعات اسمنت الكويت %17.8 ومبيعات بورتلاند ارتفعت %25، فيما انخفضت قليلاً مبيعات اسمنت الهلال وبلغ إجمالي مبيعات الشركات الثلاث في 6 أشهر نحو 90 مليون دينار.

وتقول مصادر مسؤولة ان أمام الشركات المصنعة طلبات إضافية للفترة المتبقية، مشيرة الى أن هناك طفرة انشائية وعمرانية وتطويرية موعودة من بينها مشاريع قديمة تباطأت ثم عادت بوتيرة سريعة نحو الإنجاز.

وسردت مصادر الشركات عدة أسباب وراء تنامي مبيعات الاسمنت من أبرزها:

1 - مشاريع عقارية تقوم بتنفيذها شركات القطاع الخاص والمطورون العقاريون، من أبراج ومجمعات وفنادق تحت الإنشاء وهي تستأثر بنحو %35 من حجم الطلب.

2 - كما توجد طلبات أخرى تخص مشاريع حكومية قيد التنفيذ تسحبها كبريات الشركات الإنشائية محلية وإقليمية وعالمية تمثل نحو %30 من حجم الطلبات والمبيعات المسحوبة وتتمثل في إنشاء مجموعة جسور وطرقات تقدر كلفتها بما يزيد على 300 مليون دينار اضافة الى بعض المشاريع الأخرى قيد التنفيذ مثل المستشفيات والمؤسسات التربوية.

3 - فيما أشار مصدر مسؤول في احدى كبريات شركات الاسمنت الى ان %25 من حركة المبيعات خلال النصف الأول من العام الحالي وجهت لإنشاءات السكن الخاص والعمران الاستثماري الذي يوفر سكنا للأجانب.

ونسبة قوامها %10 تعود إلى عمليات ترميمات وإعادة تطوير سكن خاص إضافة الى بعض التوسعات وكذلك المشاريع الصغيرة وعمليات تطوير أخرى في قسائم صناعية جديدة أو قديمة.

هذا ويتوقع مصدر تنامي مبيعات شركات الاسمنت خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع نشاط إضافي متوقع، خصوصاً في قطاع السكن الخاص في ضوء زيادة دعم وزارة التجارة للمواد الإنشائية.

مصدر أشار الى ان القطاع المصرفي من بين أبرز القطاعات المستفيدة من تلك الحركة النشطة عمرانياً وإنشائياً، حيث تقوم بتمويل عدد غير قليل من تلك المشاريع، لا سيما الحكومية منها وكذلك المجمعات التجارية الكبرى التي تعود لشركات مليئة لديها باع في العقار التجاري والتطوير والتوسع الفندقي.