تصدر الرئيس التنفيذي لشركة يوروتك للتدريب، خبير التنمية الإدارية والبشرية فادي جواد، غلاف مجلة أرابيان بزنس، متناولا في حواره مع المجلة التحديات التي تواجه تنمية الموارد البشرية العربية، مقترحا في الوقت ذاته إطلاق سياسات نوعية من شأنها النهوض ورفع الكفاءة للموارد البشرية.

وعنونت المجلة الصادرة في دبي على صفحتها الأولى المحاور التي تناولها جواد في حواره، الذي دعا من خلاله الحكومات العربية إلى سن قانون جديد يفرض على القطاع الخاص تخصيص ما نسبته %0.5 من ميزانيته السنوية لصرفها على التدريب وتنمية الموارد البشرية، كي تكون الشركات أكثر إنتاجية ومواكبة للتطورات المتسارعة التي تحيط بها عالمياً.

وأشار جواد في حديثه لمجلة أرابيان بزنس الى أن حجم الأموال التي يتم إنفاقها على تدريب الموظفين وتأهيلهم في أميركا وحدها يبلغ 152 مليار دولار سنويا، في ظل المبالغ التي ينفقها العرب على التدريب كل عام. مشيرا الى أن المؤسسات العالمية تنفق 3 في المئة سنويا من ميزانياتها على التدريب، بينما النسبة في الشركات العربية لا تتعدى 0.25 في المئة.

وفي الحوار، تطرق جواد الى بعض الارقام الخاصة بقطاع التدريب في كل من السعودية والكويت، مشيرا الى أن حجم التدريب في السوق السعودي يقارب 2.6 مليار دولار سنويا، بينما لا تتعدى نسبته حاجز 150 مليون دولار في الكويت. مطالبا بوجود قانون يشجع الشركات على تخصيص 0.25 في المئة من ميزانيتها السنوية لتدريب كوادرها البشرية.

وأكد جواد أن هناك مستقبلا واعدا جدا لصناعة التدريب في المنطقة، على الرغم من وجود بعض العراقيل، وقال «هناك جيل جديد يؤمن بتطوير الموارد والكوادر البشرية، حيث بدأنا نرى عمليات استضافة لعدد من المحاضرين العالميين في الفترة الأخيرة، وهذا يدل على وجود بصيرة لدى المجتمع تدل على أنه مؤمن بأهمية التدريب». وشدد جواد خلال حديثه لمجلة أرابيان بزنس على أن مفهوم الصرف على تدريب الموظف في العالم العربي هو ثقافة جديدة على المؤسسات العربية، حيث لا تعطي معظم الشركات هذا الجانب الانتباه الكافي، وتعتبره من الكماليات التي تكبد الميزانية مصاريف إضافية. ويرى جواد أنه في المرحلة المقبلة يجب التركيز أكثر على تطوير المؤهلات القيادية للقياديين، وخصوصا بعد التحديات والمنافسة بين دول المنطقة على مختلف الصعد. كما يجب العبور من التدريب الكلاسيكي المتكرر والانطلاق نحو تطوير الموارد البشرية مع مؤسسات تدريبية لها باع طويل في إقامة ورش العمل الفعلية، التي لديها خبرات عالمية تفيد وتنعكس على أداء السوق المحلي.

وتطرق جواد خلال حديثه الى الاختلاف الموجود بين القطاعين العام والخاص، موضحا أن القطاع الخاص بات أكثر تقبلا وجدية في العمل على تطوير الكوادر البشرية عبر التدريب.