2018-03-17 17:30:01
وكالات

صحيفة تتحدث عن سر اختفاء أحد أبرز محتجزي قضايا الفساد في السعودية

صحيفة تتحدث عن سر اختفاء أحد أبرز محتجزي قضايا الفساد في السعودية

  • أخبار دولية
  • "سر الاختفاء"، هذا ما تحدثت عنه تقارير صحفية أميركية حول أحد أبرز محتجزي "الريتز كارلتون" وقضايا الفساد في السعودية.

    ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرا مطولا، عما وصفته بسر اختفاء "الشيخ مو" أو رجل الأعمال السعودي الشهير، الشيخ محمد حسين العمودي.

    وزعمت الصحيفة الأمريكية أن العمودي، تم اعتقاله قبل أشهر، ولكنه لم يخرج من "ريتز كارلتون، ضمن صفقة المفرج عنهم في شباط الماضي، والذي كان ضمنهم الأمير الوليد بن طلال.

    كما ادعت الصحيفة الأميركية أن أحدا من أسرته أو مسؤولي شركاته يعرف مكان احتجازه.

    وقالت "نيويورك تايمز": "الشيخ مو، الذي يمد ستاربكس بالقهوة، ويلقب بأغنى رجل ذي بشرة سمراء في العالم، ويمتلك علاقات واستثمارات كثيرة في إثيوبيا، وضمن الدائرة المقربة من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، غير معروف أين مكان احتجازه".

    وتابعت: "الحياة الذهبية للعمودي، 71 عاما، أخذت منعطفا حادا في تشرين الثاني 2017، من رجل يمتلك المليارات إلى محتجز مع مئات من المليارديرات والأمراء والشخصيات السياسية، ضمن حملة الفساد التي شنها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان".

    ورغم أنه تم إطلاق سراح الكثير من محتجزي "الريتز"، والقول للصحيفة الأميركية، وبين بينهم الأمير الوليد بن طلال، وابن عم العمودي، رجل الأعمال والمطور العقاري، محمد عبود العمودي، إلا أن "الشيخ مو"، كما كان يلقب في الغرب، لم يفرج عنه أو يعرف مكان احتجازه.

    وحاولت "نيويورك تايمز" أن تصل إلى مكان احتجاز أو وجود العمودي، الذي سبق ولقبته مجلة "فوربس" كأغنى شخص ذو بشرة سمراء في العالم، إلا أنها فشلت في الأمر.

    ونقلت الصحيفة تصريحات عن المكتب الصحفي للعمودي، في تصريحات عبر البريد الإلكتروني: "كان العمودي في فندق ريتز كارلتون، لكن بعض أفراد عائلته أبلغونا أنه تم نقله إلى فندق آخر مع آخرين".

    وتابع "لسوء الحظ، لا نعرف مكانه، ولكنه على اتصال منتظر بأسرته، ويذكر أنه يتم معاملته بشكل جيد".

    وقالت الصحيفة الأميركية: "يفتقر العمودي إلى أي نسب أميري، خاصة وأنه ابن رجل أعمال يمني، كما أنه متزوج من إثيوبية، لكنه كان مندمج في مسرح السلطة بالمملكة، فهو ملياردير يمتلك أصولا في جميع أنحاء العالم، ولديه علاقات وثيقة بحكومات سابقة وحالية في كل العالم".

    وأوضحت الصحيفة أن العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، من المؤيدين لمبادرته "النجمة السعودية للتنمية الزراعية"، وهو المشروع الزراعي الشاسع في إثيوبيا، الذي تم إنشاؤه لتزويد السعودية بالأرز.

    من جانبهم، رفض المسؤولون السعوديون التعليق على الاتهامات الموجهة بشأن الشخصيات المحتجزة، أو التعليق على أوضاعهم القانونية أو أماكن احتجازهم، بسبب قوانين "الخصوصية" السعودية.

    ووصفت الصحيفة الأميركية أن العمودي، مثله مثل الوليد بن طلال، كان يمتلك نفوذا دوليا واسعا.

    وأشارت إلى أن العمود تبرع بملايين الدولارات لمؤسسة "كلينتون" الخيرية، كما أنه عرض طائراته الخاصة لنقل الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون إلى إثيوبيا في عام 2011.

    وأوضحت أن كل تلك التفاصيل ظهرت في رسائل بريد إلكتروني تم تسريبها عبر موقع "ويكيليكس"، من نقاش داخلي بداخل مؤسسة كلينتون.

    وقالت أميتاب ديزاي، مدير السياسة الخارجية لمؤسسة كلينتون، في إحدى رسائل البريد الإلكتروني: "لا زالت غير قادرة على تصديق أن الشيخ مو أرسل لنا شيكا بقيمة 6 ملايين دولار، هذا التصرف يبدو جنونيا".

    ولم تكن هذه هي المرة الأولى، التي يظهر فيها اسم العمودي في الأوساط السياسية الأميركية، فبعد 3 سنوات تقريبا من هجمات 11 أيلول، وصفت دعوى قضائية، رفعها مالك مركز التجاري العالمي، العمود بأنه "راع مادي للإرهاب الدولي"، بسبب تمويله لجمعيات خيرية إسلامية مثيرة للجدل.
    كلمات دلالية:  العمودي الصحيفة الأميركية رجل الشيخ تم أنه بن

    تعليقات القراء

     (عدد المشاركات 0)

    أضف تعليقك

    الاسم (*)

    البريد الإلكتروني


    التعليقات على المواد مسموحة على أن تلتزم بما يلي :

    • أن لا تمس حرية المعتقد و الأديان السماوية
    • ألا تحتوي على أي عبارات تهديد أو شتم أو تحقير الآخرين