واشنطن، لندن- أ ف ب، رويترز - اعلن مسؤولون في الاستخبارات الاميركية ان الطائرة الماليزية التي تحطمت في اوكرانيا قد يكون اسقطها «عن طريق الخطأ» انفصاليون اوكرانيون موالون لروسيا.

وقال مسؤول كبير ان انفصاليين اطلقوا، كما يبدو، صاروخ اس ايه11- و«التفسير الاكثر ترجيحا هو ان الصاروخ اطلقه فريق غير مدرب، وذلك من شرق اوكرانيا في ملابسات ساهمت روسيا في خلقها».

أخطاء في عدة دول

وذكر المسؤول امثلة على حوادث ادى فيها اطلاق صواريخ روسية واميركية الى اسقاط طائرات ركاب. ففي 1983 اسقطت مقاتلة سوفيتية طائرة مدنية كورية. وبعد خمسة اعوام اسقطت بارجة اميركية طائرة «ايرباص» ايرانية.

وقال مسؤول استخباراتي ثان ان «اس ايه11-» مصمم ليستخدم «ضمن نظام دفاعي متكامل»، لكن بما ان شعاع راداره وحيد، فالصورة «ستكون مبهمة» امام الذين سيطلقونه.

لكن المسؤول اعتبر ان التفسير الروسي الذي يحمّل اوكرانيا المسؤولية ليس منطقيا، لان كييف ليس لديها انظمة صواريخ كهذه في منطقة سيطرة الانفصاليين.

.. وإسقاط مقاتلتين!

الى ذلك، اعلن متحدث عسكري اوكراني ان طائرتين مقاتلتين من نوع سوخوي اسقطتا امس الاربعاء فوق تلة سافور موجيلا في منطقة دونيتسك (شرق). وليس معروفا حتى الان مصير الطيارين.

من جهته، زار الرئيس باراك اوباما السفارة الهولندية في واشنطن وكتب في سجل التعازي ان الولايات المتحدة لن يستريح لها بال حتى يلقى المسؤولون عن اسقاط الطائرة الجزاء العادل.. وان «العالم كله يشعر بالحزن، ومما يزيد من حدته، روابط الصداقة العميقة بين بلدينا».

كما اعلن البيت الابيض ان اوباما ورئيس الوزراء الهولندي مارك روت اتفقا اثناء مكالمة هاتفية، على ضرورة ان تواجه روسيا اعباء متزايدة إذا واصلت دعم الانفصاليين.

في لندن تساءل عدد من اعضاء البرلمان امس الاربعاء عن منح بريطانيا تصاريح بيع أسلحة لروسيا بعشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، وذلك في احراج لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي كان قد طالب بحظر أوروبي على هذه المبيعات بسبب أزمة أوكرانيا.