2014-07-27 00:00:00
alqabas

النساء يشعرن بالتوتر في المنزل.. لا في العمل

النساء يشعرن بالتوتر في المنزل.. لا في العمل

  • منوعات
  • أكدت دراسة اميركية جديدة ان الاهتمام بالمنزل واعماله يكون بالنسبة للنساء أكثر اثارة للتوتر من جدول عمل مزدحم في مكان عملها إذا كانت موظفة أو عاملة، ولم تعد الامور كما كانت في السابق، حيث كانت الادوار بين الرجال والنساء موزعة بشكل واضح.

    كان بإمكان المرأة تنظيم وقتها، وكانت التزاماتها محدودة، ومعدل التوتر منخفضاً، كما تفيد الطبيبة النفسية لاورا ياناتشكوفا، التي تضيف أن العصر الحالي يضع التزامات عالية على الفعالية والجهد.

     

    ما يثير التوتر هو المنزل.. ليس الوظيفة

    الدراسة، التي اجراها علماء اميركيون، اظهرت بشكل مفاجئ انه خلال مقارنة المسؤوليات اليومية للمرأة يمكن أن يكون لتلك العملية وظيفة علاجية، في حين ان اكثر ما يثير توترهن ليس الذهاب الى العمل، بل البقاء في المنزل، ويتفاقم الامر اذا كانت المرأة مثقلة بالروتين المنزلي اليومي، الذي لا يمكن تغييره. فالمنزل يكون بالنسبة لبعضهن ملجأ ومصدراً للطاقة والقوة، وبالنسبة للبعض الآخر مصدراً للتوتر، لا سيما المرأة التي تأتي منهكة من العمل، وبدلاً من ان تخلد للراحة تضطر الى القيام بأعمال التنظيف أو متابعة الأطفال والطبخ.

     

    النظام في العمل.. الفوضى في المنزل

    «خلال قياس معدل الكورتيزول، الذي هو المؤشر الرئيسي للتوتر، اكتشفنا أن الاشخاص يكونون اقل توتراً في العمل وليس في المنزل»، كما افادت البروفيسورة سارة ديماسك، خلال التعليق على الدراسة التي اشرفت عليها وعاونها علماء من جامعة بنسيلفانيا. هذا الامر يشير الى أن الفوضى تعم في المنزل غالباً، بينما يكون في مكان العمل نظام يعتمد عليه.

    ان سبب التوتر لدى المرأة في المنزل يكمن في التواصل السيئ مع شريك حياتها، والتنظيم السيئ للعمل، وحتى اللامبالاة من قبل شريكها، «بعد العمل يطالب الرجل بحقه في الراحة، لكن النساء يضطررن للقيام بأعمال المنزل، اضافة الى اعداد الاطفال للمدرسة، وما شابه من التزامات. هذا التوتر يؤثر بلا شك على تصرف النساء، وتالياً على العلاقة بشكل عام، وينعكس احياناً حتى على الحياة الحميمة بينهما».

     

    العمل قد ينتهي.. المنزل لا

    تكشف كارولينا روتين حياتها اليومي فتفيد بأنها «عندما تصطحب الاطفال الى المدرسة، تشتري كوباً من القهوة وتتوجه الى العمل، فهذا الروتين يساعدها على الصمود»، ونتيجة لهذه الوظائف المحددة بشكل واضح، فإن العمل يكون حسب العلماء مفضلاً اكثر من المنزل، ويلعب عامل الوقت دوراً رئيسياً في تشكيل التوتر بشكل عام، فالوظيفة تنتهي في نهاية الامر، اما الاهتمام بالمنزل والعائلة فيكون بعكس ذلك تماماً.

    لكن الغريب، حسب الدراسة، هو ان المجموعة الاكثر تعرضاً لخطر التوتر آنف الذكر تتمثل بالنساء العاملات اللواتي لم يلدن الاطفال، بعد، وليس بالامهات، فالاطفال، ورغم كونهم مصدراً للفوضى فإنهم يجلبون السعادة ايضاً.

     

    العمل كمصدر للعلاج النفسي

    البروفيسورة ديماسك تختصر نتيجة الدراسة على الشكل التالي: «الأمهات اللواتي يعملن في وظيفة كاملة يظهرن خلال العمر المتقدم صحة جسدية وعقلية افضل من اللواتي يعملن في وظيفة غير كاملة، أو اللواتي يبقين في المنزل»، كما ان النساء يعتبرن العمل مصدراً للعلاج النفسي، والوظيفة كمكان لشحن قواهن، ورغم ازدحام جدول العمل اليومي، فإن المرأة تشعر بسعادة اكبر في العمل من الرجل.

    كلمات دلالية:  العمل المنزل ان الى التوتر بشكل المرأة اللواتي

    تعليقات القراء

     (عدد المشاركات 0)

    أضف تعليقك

    الاسم (*)

    البريد الإلكتروني


    التعليقات على المواد مسموحة على أن تلتزم بما يلي :

    • أن لا تمس حرية المعتقد و الأديان السماوية
    • ألا تحتوي على أي عبارات تهديد أو شتم أو تحقير الآخرين