للمرة الثانية منذ تركت الكويت عام 1990.. أحمل قلمي لأكتب هذه الزاوية بعد ان علمت برحيل الزميل العزيز المرحوم محمد الجمل.. الذي اعتز بمعرفته وصداقته.. وأفخر بقدراته وامكاناته الصحافية التي بدأها في القبس.. وحافظ على قدراته وعلاقاته الطيبة مع المدرسة الصحافية التي تربى في ظلالها.. تماما كما حافظ على استاذيته التربوية التي بدأ حياته فيها مدرسا بوزارة التربية الكويتية.. وظل استاذاً بعد ان ترك التعليم.. لكن في مدرسة القبس الرياضية واصبح استاذا صحافيا..

كان المرحوم من الزملاء الذين تميزوا في العمل الجاد وبالاخلاص.. وأبت امانته ان يترك القبس يوما.. ليكون من اوائل الزملاء الصحافيين الذين اختارهم الله (سبحانه وتعالى) لملاقاته وهو يؤدي عمله بين زملائه.

للمرة الثانية اكتب منذ غادرت الكويت مجبرا.. وذلك بناء على طلب من ابني وتلميذي وزميلي جاسم اشكناني.. فتجدني حزينا لفقد زميل عشنا معا سنوات عديدة نصنع السمعة الطيبة والمكانة اللائقة للقسم الرياضي في القبس بين الصحافة الرياضية الخليجية والعربية.. مشاركة مع باقي الزملاء الاعزاء الذين ندعو لهم بطول العمر والصحة والعافية.

أبا كريم، لك الرحمة والمغفرة.. وقدر الله المكتوب لا مفر منه.. والى عائلتكم الكريمة والى اهلكم خالص العزاء والى الزملاء في القبس طول العمر.

خليل الريان